واصل "المسافر" جولته في جنوب أفريقيا وطريق الحدائق، وحطّ الرحال في المدن التي تقع على هذا الطريق، ووصل إلى نقطة التقاء المحيط الهندي بالمحيط الأطلسي. وزار المسافر ثاني أقدم منارة مطلة على البحر في جنوب أفريقيا والتي أضاءت للمرة الأولى عام 1849، ويعرف المكان بأسماء عدة، منها "الساحل الغادر" و"طريق الشؤم" و"مقبرة السفن"، أما العرب فقد سموه "بحر الظلمات" لأن المنطقة تشتهر بالعواصف الشتوية والأمواج الضخمة التي قد يبلغ ارتفاعها 30 مترا.
وقد أحصيت 150 سفينة غارقة تحت سطح الماء في هذه المنطقة، وتحمل ذكرى آلاف الملاحين الذين كانوا على متنها.
وتعد جنوب أفريقيا موطنا لنحو 50 متنزها وطنيا ومحمية، منها ما هو مخصص للحياة البرية والبحرية والغابات. واستطاع "المسافر" زيارة محمية الغندور التي يسمح فيها بصيد 50 نوعا من أنواع الحيوانات، وتوفر المحمية الأسلحة المخصصة للصيد مع منصات مخصصة للتدريب لمتمرّسين في هذا المجال.
وبعد جولته على طريق الحدائق، عاد "المسافر" إلى كيب تاون للوقوف على المباني التي شيدت على الطراز اليوناني، في العديد من مناطق المدينة، وزار السوق الأول في المدينة للمنتجات الطبيعية والمحلية، والخبز والجبن والملابس، والحرف التي تمزج بين الماضي والحاضر. واختتم المسافر زيارته لجنوب أفريقيا بزيارة مطاحن الدقيق المهجورة التي يبلغ عمرها أكثر من 100 عام، وظلت حتى عام 2017 مهجورة ومهملة قبل أن تتحول إلى أكبر متحف للأعمال الأفريقية المعاصرة في العالم.
لا تفوّت حلقة من هذه السلسلة. أضف المجموعة بأكملها إلى سلتك