في هذه الحلقة يقدم المسافر أفضل المعالم التاريخية التي تستحق زيارتها:
منها في المكسيك أكبر معبد لحضارة الأزتك: يكشف المعبد عن حجم الجريمة التي قام بها الإسبان بطمر هذا المعبد التاريخي الذي لا يقدر بثمن، المعبد يضم 78 مبنى تقام فيها طقوس العبادة والاحتفالات ودفن الموتى، إلى جانب العديد من المرافق العامة، لكن القليل فقط بقي منها بسبب التدمير الذي أحدثه الإسبان عند غزوهم المدينة.
وإلى العاصمة باكو في أذربيجان: تقع محمية جوبوستان الدولية، يعود تاريخها لأكثر من 40ألف سنة. وللمحمية أكثر من 6000 نقش صخري، توفر المنحوتات لمحة عن حياة وثقافة ما قبل التاريخ من صور لقوارب القصب وطقوس الرقص، ونساء يبحثن عن فريسة، ومشاهد المعارك، وقوافل الجمال، وصور أخرى للحياة البرية.
وإلى جورجيا: قلعة الرب أو مدينة أوبليستسيخ، وهي أقدم مستوطنة حضارية في جورجيا، بيوت عظيمة منحوتة في الصخر، كانت المدينة مزدهرة في الألفية الأولى قبل الميلاد، حيث كان يزيد عدد سكانها في ذلك الوقت على 10,000 شخص. تضم مدرجا ومعبدا وقاعات ملكية ومنازل جميعها مشهورة.
أما في البرتغال: مدينة سينترا، وفيها قلعة المغاربة، قلعة محصنة ذات أسوار وأبراج ضخمة تشرف على مدينة لشبونة وتطوقها الغابات والمناظر الطبيعية. كانت حامية عسكرية، ومكانا يجتمع فيه المسلمون، ظلت مسكونة حتى القرن الحادي عشر، لكن أجزاء منها دمرت خلال زلزال لشبونة الكبير في منتصف القرن الثامن عشر. لطالما كانت هذه المدينة الجميلة سنترا مقرا للأسر الملكية التي حكمت البرتغال على مدى قرون، حيث بنوا فيها قصورهم الرائعة، بما في ذلك المسلمون في الأندلس.
وإلى أثيوبيا: مدينة كانت عاصمة لأقوى وأثرى حضارة في القارة السوداء. في ذلك الوقت كان هناك حضارات الروم والفرس وأكسوم، بدأت أهمية أكسوم في العام 50 الميلادي، وبلغت أوج قوتها بين القرنين الرابع والسابع الميلاديين، غزت أكسوم الممالك الواقعة على البحر الأحمر وعلى النيل الأزرق، وشيد ملوكها الحصون والقصور والمسلات المصنوعة من الجرانيت التي تتميز بالفخامة، المسلات في الأعلى هي في الحقيقة شواهد لقبور الملوك في هذه الغرف، كل غرفة تشكل قبرا لملك من ملوك مملكة أكسوم. عندما كان يموت الملك كانت تدفن معه كل الأغراض الثمينة والمجوهرات والممتلكات القيمة، ولكن طبعا مع مرور الوقت، سرقت كل هذه الأغراض.
وينتقل المسافر إلى مدينة جيروكاستر في ألبانيا إلى قلعة جيروكاسترا، واحدة من أهم عشرة قلاع في أوروبا، وأهم قلعة في ألبانيا، كان لها دور في الحرب العالمية الأولى والثانية، وفي معركة استقلال ألبانيا. معظم أجزائها بني في العصر العثماني كحصن عسكري، لكنها تحولت إلى سجن كبير لعناصر المقاومة الذين شاركوا في معركة الاستقلال في الأربعينيات، جزء منها اليوم تحول إلى متحف عسكري كشاهد على شجاعة وبسالة المقاومة التي أدت إلى الاستقلال ألبانيا سنة 1944.
لا تفوّت حلقة من هذه السلسلة. أضف المجموعة بأكملها إلى سلتك