"المسافر" زار بلدة "نجاش" ووصل إلى قبر النجاشي الذي أمر النبي محمد بالصلاة عليه فيه غيابيا، فكانت تلك أول صلاة على الميت الغائب صلاها النبي ثم انتقل إلى مدينة هرر التي عُرفت بمدينة السلام وأيضا مدينة الضباع، ويعتبر أهالي هرر مدينتهم رابع مدينة إسلامية مقدسة بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف، ويحتجون لذلك بوجود أكثر من مئة مسجد ومثلها من أضرحة الصالحين في مساحة ،صغيرة جدا وبسبب تعدد الديانات والأعراق بالمدينة وما يعمها من سلام ووئام؛ أطلقت عليها منظمة اليونسكو "مدينة السلام". وتمتاز المدينة بجدران منازلها الزاهية التي زار "المسافر" أحدها ، المحطة التالية للبرنامج كانت مدينة جينكا التي تشتهر بالزراعة والأحواض المائية وما يميز المدينة -الواقعة في جنوب إثيوبيا- هو أجواؤها الخاصة بها، بعيدا عن العالم وحضارته، فهناك يعيش الناس في بيوت من القش وتحيط بهم رؤوس الماشية، وتطوق منازلهم أشجار الموز والمانغا، فيأكلون مما يزرعون ويلبسون مما يصنعون، غير آبهين بالعالم وحضارته، وتعد قبائل "السورما" الإثيوبية من أقدم القبائل الأفريقية وأقلها اتصالا بالعالم، إذ ما زالت متمسكة بأسلوب حياتها وتقاليدها منذ القدم، ويتحدد نفوذ وقوة القبيلة بناء على عدد الماشية التي تمتلكها، وتدير المرأة بيت الأسرة ويقوم الرجل بالعمل في رعاية المواشي
لا تفوّت حلقة من هذه السلسلة. أضف المجموعة بأكملها إلى سلتك