يقول الشاعر والناقد اليمني محمد عبد السلام منصور إن البردوني شغل القاصي بشعره، وشغل الداني بسلوكه وشعره "حتى إنني لن أضطر للاستشهاد من شعره بشيء. يكاد اليمنيون جميعا يحفظون شعره قصيدة قصيدة ويتمثلون بشعره بيتا بيتا". ويضيف أن البردوني كان امتدادا للواقع اليمني بكل روعة جغرافيته، وبكل وحشية جباله، وبكل قسوة واقعه، وبكل خضرته هنا وهناك، واستطاع أن يكون البنية الممتدة من هذا الواقع، ولذا تجد في سلوكه وشعره صلابة الواقع ووحشيته، وازدراء الواقع بذاته المتخلفة وتطلعه إلى التقدم والحضارة، وهكذا كان امتدادا حقيقيا أكثر من غيره من الشعراء لواقعه بمآسيه وأفراحه وأتراحه وبكل ما فيه من تنوع حياتي.
لا تفوّت حلقة من هذه السلسلة. أضف المجموعة بأكملها إلى سلتك