حكاية أغنية" هي سلسلة وثائقية تأخذنا في رحلة إلى الأجيال الفنيّة السابقة التي غاصت في بحر الشعر القديم فلحنت لعنترة ابن شداد والخيّام وصولا إلى الجيل الحديث وقصائد نزار قباني. سنمرّ كذلك بالشعر العامي الذي تحوّل إلى أغاني شعبية لامست قلوب الجماهير باختلاف شرائحهم الاجتماعية والثقافية. سنروي فيها كواليس كتابة تلك الكلمات ثم تلحينها حتى لحظة خروجها على مسامع الناس وتأثرهم بها باختلاف شرائحهم الاجتماعية والثقافية. وبالتالي سيتم انتقاء تلك القصائد والأغاني التي تتميّز بقصص واقعيّة رافقت فترة كتابتها وتلحينها وكان لها أثر كبير على وجدان السامعين، سواء ان كانت تلك الأغاني دينية على غرار تلك التي كتبت ولحنّت لشهر رمضان، أو الأغاني المرتبطة بالشعر القديم وكان لاختيار تلحينها قصص تستحق أن تروى. أو الأغاني التي ارتبطت كلماتها بحكايات حزينة أو تفاعلا مع حدث اجتماعي معيّن.
كيف تحولت رسالة عتاب أرسلها مكوجي إلى حبيبته الخادمة إلى أغنية خالدة من أشهر كلاسيكيات الأغنية المصرية و يصبح المكوجي شاعراً معروفاً .
يخبرنا ناجي الشناوي أن والده الشاعر "مأمون الشناوي" وجد في جيب بدلته ورقة مجهولة المصدر مكتوب عليها كلمات "ع الحلوة و المرة" وسأل خادمته كيف وصلت إلى جيب بدلته ، فأخبرته أن قصة حب تنمو بينها و بين المكوجي ، و قد إعتاد أن يدس رسائله الغرامية في الملابس ، و لما تخصاما أرسل لها جواباً يعاتبها ، فأرسلها الشناوي في طلب المكوجي ، اتصل بالملحن محمود الشريف و طلب منه الحضور ، أسمعه الكلمات ، و جاء المكوجي سأله الشناوي إن كانت كلماته فأجابه بالإيجاب ، فلحنها الشريف و غناها عبدالغني السيد ، و كان نجاحها سبباً في شهرة شاعرها سيد مرسي.