حكاية أغنية" هي سلسلة وثائقية تأخذنا في رحلة إلى الأجيال الفنيّة السابقة التي غاصت في بحر الشعر القديم فلحنت لعنترة ابن شداد والخيّام وصولا إلى الجيل الحديث وقصائد نزار قباني. سنمرّ كذلك بالشعر العامي الذي تحوّل إلى أغاني شعبية لامست قلوب الجماهير باختلاف شرائحهم الاجتماعية والثقافية. سنروي فيها كواليس كتابة تلك الكلمات ثم تلحينها حتى لحظة خروجها على مسامع الناس وتأثرهم بها باختلاف شرائحهم الاجتماعية والثقافية. وبالتالي سيتم انتقاء تلك القصائد والأغاني التي تتميّز بقصص واقعيّة رافقت فترة كتابتها وتلحينها وكان لها أثر كبير على وجدان السامعين، سواء ان كانت تلك الأغاني دينية على غرار تلك التي كتبت ولحنّت لشهر رمضان، أو الأغاني المرتبطة بالشعر القديم وكان لاختيار تلحينها قصص تستحق أن تروى. أو الأغاني التي ارتبطت كلماتها بحكايات حزينة أو تفاعلا مع حدث اجتماعي معيّن.
كانت الأغنية إحدى أغاني فيلم الوردة البيضاء، وهو أول فيلم يمثله محمد عبد الوهاب، وثاني الأفلام المصرية الغنائية بعد فيلم أنشودة الفؤاد. فما هي قصتها؟
جفنُهُ علّم الغزل ومِن العِلم ما قَتل ..
بعث الشاعر (الأخطل الصغير) برسالة إلى الموسيقار محمد عبد الوهاب مطلع الثلاثينات، كتب فيها قصيدة (جفنة علم الغزل)، وضع عبد الوهاب الرسالة في جيبة ونسيها أثناء انشغاله بتصوير أحداث فيلم (الوردة البيضاء) في برلين، وبعد عدة أسابيع، قام بقراءتها من جديد، فبات مشدوهًا بهذي اللغة السلسلة في الكتابة والوصف، فقام بتلحينها في بضع ساعات على إيقاع الرومبا ومقام العجم وتم تسجيلها في يوم واحد. فما هي قصتها؟