حكاية ركب يمتد لثلاث مائة سنة في تاريخ قبيلة المعاشات، وإلى اليوم لازالت العادة كما هي كل عام يجتمع عدد ممن ينتسبون إلى القبيلة ويعدون العدة للقيام برحلة على طول نهر أم الربيع مستحضرين مسيرة جدهم الاكبر سيدي علي بن معاشو الذي كان يقوم بهذه الرحلة من الصويرة إلى أزمور على مسافة 400 كلم وعلى الدواب.
تحكي الرواية الشفهية التي تناقلها الاجداد وورثوها للأبناء والأحفاد أن جدهم الأكبر وبعد استقراره بالصويرة رزق بما يزيد على الإثنا عشر ولدا والذين بدورهم انتشروا على طور نهر أم الربيع بحثا عن الكلأ والماء.
هذا الانتشار جعل الجد ومن معه من حفاظ القرآن يقومون برحلة سنوية يزورون فيها الأبناء وتستمر الرحلة مدة 40 يوما وفي كل مكان يختارون الراحة فيه يستقبلونهم بالحفاوة لما يتميزن به من حفظ لذكر الله وعلمهم وهؤلاء المضيفون يسمون خدام الشرفاء.
بعدها سيحافظ القبيلة الأم التي استقر بها الجد الأكبر على هذه العادة لتصبح الرحلة أو ما يسمى عندهم بالركب سنويا ينطلقون من الصويرة وينتهي بهم المطاف عند آخر مكان استقر به آخر الأبناء والمسمى سعيد بن معاشو بأزمور.