بتصميم قلّما خالطه التردد، يعمل الموسيقار التونسي محمد القرفي على تعهد منجزه الإبداعي، وصوته الرافض. بين نوستالجيا منفلتة وتحفز منهجي. فتح هذا الموسيقار مسلكا متعرجا نحو الكون، وبمهارة فاضت على الواقع، أشاع ضربا من الانجذاب إلى نفسه، ميسرا لمنتقديه أسباب الإجماع عليه. استغرق القرفي في تعلم أصول الفن الأوركسترالي السيمفوني.. تعلم الأصول دون أن يسلم نفسه إلى أرثوذكسية النمط وكان القرفي يريد ان يفسر كيف أن الفاعل السياسي غالبا ما يبتلع الفاعل الثقافي، دون إدراك أنه ابتلع شيئا خطيرا.. هكذا نشأ المشروع الإبداعي للقرفي منذ بداية السبعينيات.
لا تفوّت حلقة من هذه السلسلة. أضف المجموعة بأكملها إلى سلتك