حلقة المشاء، تحدث الشهاوي عن مرجعياته في الكتابة، فكانت أولاها قريته كفْر المياسرة التي قال إنها مكانه الأول والأخير. وقدّم الشاعر صاحب "الوصايا في عشق النساء" و "سماء باسمي" مشاهد من القرية التي يحيطها النيل من ثلاث جهات، فيصفها أولا بأنها تقع شمال السماء، وبأنها قريبة ونائية؛ قريبة من القلب ونائية عن البشر. كما استرجع صورة البيت الذي يُتلى فيه القرآن يوميا بصوت أبيه وصوت شيخ يأتي إلى البيت كل يوم. وعليه يقول إنه منذ ذلك الوقت وهو يتعامل مع القرآن ليس بوصفه نصًّا مقدسا فقط، وإنما لأنه سماء اللغة العربية. من الاستماع وقراءة النص القرآني سينطلق الشاعر إلى عوالم النفري والجنيد وابن الفارض، ثم ستتاح له سفرة أولى إلى باريس في بداية العشرينيات من عمره ليتعرف أكثر إلى تجارب شعرية يؤكد من خلالها أنها تضيف إليه ولكن دون أن يقلل ذلك من انتمائه لمدونته الشعرية الأولى.
لا تفوّت حلقة من هذه السلسلة. أضف المجموعة بأكملها إلى سلتك