تبدأ الرحلة الى اندونيسيا من خلال التحضيرات المكثفة التي استمرت لمدة سنة ونصف والتي تتضمن حلقات لاول مرة سيشاهدها المتابع العربي. البدء في جزيرة كومودو التي تمتاز بوجود تنين الكومودو وهو من أخطر الحيوانات على الارض وتحتوي الجزيرة على العديد من الافاعي مثل أفعى البايثون والأفعى الباصقة، كان هناك صعوبات في تصوير أخطر المشاهد والتي كانت من الممكن ان تودي بحياة أيا منهم مثل مشهد السباحة في المياه مع الدراجون . ولم يتمكن الفريق من تصوير باقي الحيوانات فاضطر الى الذهاب الى تصوير حلقات اخرى ومن ثم العودة الى جزيرة أخرى لتصوير باقي المشاهد وهي الافعى البايثون والباصقة. انطلق الفريق الى جزر المنتاوي استغرقت الرحلة ٣ ايام في القوارب الصغيرة المتواضعة حتى وصلوا الى جزيرة سيبيروت واستطاع الفريق توثيق حياة شعب المنتاوي بكل تفاصيلها والتغلب على المشاق والتي لم تكن في حسبان الفريق فقد وقع المستكشف لؤي في النهر بطريق الخطأ وحصل معه كسر في الاضلاع وأصبع يده الصغير ورضوض في القدم مما اضطر الفريق للتعامل مع الحدث وقتها واخذ القرار بالمكوث في القرية والا فأن باقي الحلقات ستتأثر في التصوير. أثناء تصوير أحد المشاهد وهي تحضير الارواح سيحدثنا لؤي كيف تعامل مع أحد فريق الانتاج عندما اصيب بفقدان الوعي اثناء ذلك، كانت ساعات حرجة امام الفريق مما اضطره الى ايقاف التصوير. انطلق الفريق بعدها لتصوير حلقة التوراجا والتي تتميز بتصوير مواضيع هي الاولى على مستوى القنوات في العالم تتفرد بها قناة الجزيرة وهي توثيق مراحل طقس المانيني وهي طقس غريب حيث يقوم السكان باخراج جثث موتاهم وتنظيفها من اكفانها واعادتها مرة اخرى والمميز هنا انا الفريق وثق اخراج جثة لاول مرة تخرج في العائلة وهي مدفونة منذ أكثر من ٥٣ عاما. والانجاز الآخر في حلقة التوراجا هو توثيق طقوس احفاد ملوك التوراجا في اعالي سولاويسي وهذه الطقوس لا تحدث الا كل عدة سنوات وبدون انتظام وعندما علم الفريق بذلك توجه مسرعا الى هناك ليصور بعين الجزيرة الوثائقية مراسم الاحتفال بملوك التوراجا. انطلق الفريق الى أكثر الحلقات استنزافا والتي استغرقت العمل عليها مدة ٢٥ يوم منها ١٢ يوم فقط في الطريق الطويل والصعب في الانهر والغابات حتى تمكن الفريق من الوصول الى آخر أكلة لحوم البشر على وجه الارض وهم قبائل الكورواي، فكانت لحظات لقاء مميزة استطاع الفريق توثيقها. في خلال الفترة التي مكث فيها الفريق في تصوير الحلقة استطاع ان يوثق اغرب حالات بناء بيوت في العالم فشعب الكورواي يبني منازله على ارتفاعات شاهقة تصل الى ٤٠ متر فوق الاشجار المرتفعة وبدون اي معدات امان او وسائل حديثة فقط من الاشجار والحبال وهي من الاشجار ايضا، وحتى يستطيع المستكشف لؤي العتيبي فهم طبيعة شعب الكورواي كان لزاما عليه ان يأكل من نفسه اكلهم وينام بنفس طريقتهم ويعيش معهم على نفس طبيعتهم ونفس اسلوب حياتهم اليومية. انطلق الفريق الى تصوير آخر حلقة في السلسلة وهي قبائل الباجاو هنا وصل الفريق وهو في اخر اسبوعين من الرحلة وقد كانوا في حالة من الاستنزاف والارهاق الشديد الا انهم تابعوا الرحلة تم تصوير كيف لشعب ان يعيش على المياه ويغوص الى اعماق بعيدة قد تصل الى ٢٠ او ٣٠ متر بدون اكسجين
لا تفوّت حلقة من هذه السلسلة. أضف المجموعة بأكملها إلى سلتك